فالنسيا, الخميس 6 نوفمبر، 2025
تحتفل الكنيسة الكاثوليكيّة بتذكار الطوباويّة جوزيفا نافال خيربس في 6 نوفمبر/تشرين الثاني من كلّ عام؛ هي مثال العفّة والوداعة والصلاة.
أبصرت جوزيفا نافال خيربس النور في مقاطعة فالنسيا الإسبانيّة في 11 ديسمبر/كانون الأوّل 1820. كرّست نفسها للربّ منذ طفولتها، وزيَّنت حياتها بالعفّة والصلاة والبساطة والوداعة والمحبّة والإيمان. لم تكتفِ بالتأمّل والعبادة، بل جعلت من رسالتها حضورًا فعّالًا في الرعيّة، تخدم وتمنح بلا حدود. وبمرور الزمن، تحوّل بيتها إلى مدرسة تنبض بالصلاة والعمل والفضائل الإنجيليّة، واحتضن شبابًا كثيرين نهلوا منه حكمةً إنسانيّة وروحيّة.
انخرطت هذه الطوباويّة في الرهبنة الثالثة لمريم العذراء سيّدة الكرمل، وشاركت في أخويّة القدّيسة تريزا الأفيليّة، فكانت حياتها انعكاسًا أمينًا لدعوتها، وسيرتها صدًى لإيمان تجسّد في الخدمة والتجرّد والمحبّة. سارت بخطى ثابتة في درب القداسة، شاهدةً على أنّ القلب المكرّس للمسيح يتحوّل نورًا يُبدّد عتمة العالم ويزرع فيه الرجاء. وفي العام 1893، رقدت بعطر القداسة بعمر الثالثة والسبعين. أعلنها البابا القدّيس يوحنّا بولس الثاني طوباويّة في 29 سبتمبر/أيلول 1988، وجعلها مثالًا لكلّ من يسعى إلى عيش الشهادة الإنجيليّة، لا في عزلة الأديرة فحسب، بل في صميم العالم والحياة اليوميّة.
يا ربّ، اجعلنا على مثال هذه الطوباويّة نكرِّس أنفسنا بمحبّةٍ تزرع رجاءً وأملًا في القلوب، آمين.


